(جميل صدقي الزهاوي) هو شاعر العقل ومعرّي العصر ونصيرُ المرأة ينتمي إلى عشيرة الزهاوي من احدى عشائر كوردية المعروفة في كوردستان العراق والايران وينتمي الى هذه العشيرة احد ابرز شاعر وفيلسوف هو المرحوم جميل كان يتكلم عدة لغات كاللغة العربية والكوردية والتوركمانية والفارسية...
جميل صدقي الزهاوي شاعر وفيلسوف عراقي كبير كردي الأصل، ولد في عام 1863م وتوفي عام 1936م. نظم الشعر بالعربية والفارسية منذ نعومة أضافره . كان الزهاوي معروفا على مستوى العراق والعالم العربي كان جريئاً وطموحاً وصلبا في مواقفه، فاختلف مع الحكّام *كان الزهاوي يلتقي يوميا مع اصدقائه ومحبيه الادباء والشعراء في المقهى المسماة باسمه ويذكر الذاكرون انه كان يمسك النقود بيده وعند ذكر احدهم قصائد بالجودة يقول صاحب المقهى انطي جاي للافندي.. وكان الرصافي يجلس في مقهى عارف آغا القريب من مقهى الزهاوي حيث كان يلتف حولهما جمع من الادباء والشعراء ولكل منهما جماعته.. ويذكرون ان من الذين كانوا يثيرون العجاجة بين الشاعرين أحمد حامد الطرف والشاعر كمال نصرة. *من القصائد المشهورة للزهاوي عش هكذا في علو ايها العلم فأننا بك بعد الله نعتصم
قال هذه القصيدة العصماء تحية للملك فيصل الاول في الذكرى الاولى لاعتلاله العرش.
شخصيته وخصاله :- إتصف الزهاوي بذكاء لمّاح، فبرع في الشعر والفكر، واشتهر أمره في العراق، وكبر شأنه بعد سفره إلى الإستانة بدعوة من السلطان، فمرّ في طريقه بمصر، وتعرف على نخبة من مشاهير العلماء والأدباء هناك. وكان شديد التأثر بالجمال، وقد خفق قلبه للحب أكثر من مرة، سواء أكان قبل الزواج أم بعده، كما كان معروفاً بالنشاط في شبابه. وقال(طه الراوي) يصف شخصية الزهاوي: ((كان- رحمه الله – عصبي المزاج، سريع الغضب، سريع الرضا، بعيداً عن الحقد والضغينة، ولوعاً بلفت الأنظار إليه... كثير التطلع إلى معرفة آراء الناس فيه... وكان شغوفاً بالحرية إلى حد بعيد، ويطالب بإطلاقها إلى الحد الأقصى: حرية التفكير، وحرية الاعتقاد،و حرية القول، وحرية النشر، ... ولشدة مؤلفاته :-
من مؤلفاته النثرية: (كتاب الكائنات) 1896م،و(الخيل وسباقها) 1896م، (الجاذبية وتعليلها) 1910م، و(ترجمة لرباعيات الخيام) 1928م، و(رواية ليلى وسمير): ألفها لتمثّّل في بغداد في العام1927م، فضلاً عن عدد من المقالات والأبحاث والمحاضرات، ومن تلك المقالات ما هو خاص باللغة العربية وقواعدها، وبعلوم الطبيعة، وبالدفاع عن المرأة، وبالفيزياء. كما إن له مجموعة رسائل نُشرت في مجلة الكاتب المصرية، وله مناظرة دارت بينه وبين الكاتب المصري الكبير عباس محمود العقاد. ومن آثارهالشعرية: الكلِم المنظوم 1911م، ورباعيات الزهاوي 1824م، وديوان الزهاوي 1924م، وثورة الجحيم) 1931 وهي قصيدة طويلة عدد أبياتها (433) بيتاً.. توفي الزهاوي ببغداد في العام 1936م. وقد رثاه (إبراهيم المازني) قائلاً: ((والحق إن الزهاوي كان أعجوبة، وطراز وحده، وحسبك من أعاجيبه أن ذهنه رياضي أو علمي بفطرته، ولكنه اشتهر بالشعر أكثر مما اشتهر بسواه)). وكتب (طه حسين) حينما علم بوفاته (( إنني محزون لهذا النبأ الذي نعى إلينا الزهاوي، فلم يكن- رحمه الله- شاعر العربية فحسب، ولا شاعر العراق، بل شاعر مصر وغيرها من الأقطار،... فقد كان مربياً لهذا الجيل الشعري؛ إذ كان شاعر العقل، وكان معري هذا العصر)).
(الزهراوي) رائد علم الجراحة هو أبو القاسم خلف بن عباس ، عرف بالزهراوي نسبة إلي الزهراء احدي مدن الأندلس ، التي ولد فيها العام 325 هـ ، وعاش ما يقرب من تسعة وسبعين عاماً ، وكانت الأندلس في هذا العصر واحة جميلة ، وجامعة يقصدها طلاب العلم من كل صوب ، حيث ازدهرت حلقات العلم وانتشرت بها المكتبات التي زاد عددها علي سبعين مكتبة عامة ، وكانت في قرطبة مكتبة ضخمة تضم أكثر من أربعمائة ألف كتاب ، وحرص أمراء الأندلس علي تشجيع البحث العلمي وتكريم العلماء مما شجع الزهراوي لينهل من الكتب الثمينة اليونانية والإسلامية ويتلقى العلوم علي يد أطباء الأندلس الكبار ، كعيسي بن إسحق وغيره حتى حقق رغبته وصار طبيباً عظيماً يخفف آلام الناس ، بل إنه تفوق علي أطباء عصره باختراعه الآلات الجراحية التي استخدمها في إجراء العمليات الجراحية . ويعد كتابه " التصريف" أهم ما كتب حيث يتكون هذا الكتاب من ثلاثين جزءاً كتب فيه عن الجراحة والصيدلية والعظام وطب العيون ورسم فيه آلاته الجراحية الدقيقة التي صنعها لإجراء العمليات في الأنف والأذن والحنجرة والكسور وخلع الأسنان والتوليد وغير ذلك ، وجاء إليه الطلاب من كل صوب يتعلمون الطب علي يديه وكان الطلاب الأوروبيون يتعلمون الطب علي يد الزهراوي سراً ، خوفاً من بطش بابوات الكنيسة ، حيث كانوا يحرمون إجراء العمليات الجراحية ، لأن ذلك علي حد زعمهم اعتداء علي حرمة الجسد ، مما أثار سخط الطلاب الأوروبيين الذين وجدوا عند المسلمين حرية في علم الطب في الأندلس . ونظراً لأهمية كتاب " التصريف " ترجم إلي اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي ، وظل يترجم ويطبع حتى القرن الثامن عشر ، فترجم إلي الإنكليزية والفرنسية والألمانية وغيرها من اللغات ، وعرف أبو القاسم الزهراوي في اللغات الأوروبية باسم " البلكاسس " وصار عالما مشهوراً واقترن اسمه بعلم الجراحة حتى يومنا هذا